Pages

Ads 468x60px

أقسام المدونة

كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد لـ عبدالرحمن الكواكبي


 يشخص المفكر العربي عبدالرحمن الكواكبي ما اسماه بداء الاستبداد السياسي، و يتناول أبشع أنواعه: استبداد الجهل على العلم و استبداد النفس على العقل حيث قال


 "أن خلق الله الإنسان حرّا، قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبدًا قائده الجهل، ويرى أن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور. وأن تراكم الثروات المفرطة، مولد للاستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد. وأن الاستبداد أصل لكل فساد، فيجد أن الشورى الدستورية هي دواؤه".

الكتاب عبارة عن رؤوس مقالات كان قد كتبها في حلب و كان يعدلها بشكل مستمر، ثم بعد مدة توسع في تلك المقالات و نشرها في هذا الكتاب القيم. 

ولد عبدالرحمن الكواكبي عام  1855 ميلادية في حلب ، ولاية حلب خلال فترة الحكم العثماني، و توفي عام 1902 ميلادية في القاهرة بمصر  و يرجع نسب الكاتب عبدالرحمن احمد الكواكبي الى الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله عنه

مقتطفات من الكتاب:

" المستبد في لحظة جلوسه على عرسه و وضع تاجه الموروث على رأسه يرى نفسه كان إنساناً فصار إلهاً"

" الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي، إلى الفرّاش، إلى كنّاس الشوارع، ولا يكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً، لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصار لدولته، وشرهون لأكل السقطات من أي كانت ولو بشراً أم خنازير، آبائهم أم أعدائهم، وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه، وهذه الفئة المستخدمة يكثر عددها ويقل حسب شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصاً على العسف احتاج إلى زيداة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه، واحتاج إلى مزيد الدقة في اتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة، واحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة, وهي أن يكون أسفلهم طباعاً وخصالاً أعلاهم وظيفةً وقرباً، ولهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة. تواسي فئة من أولئك المتعاظمين باسم الدين الأمة فتقول ((يا بؤساء: هذا قضاء من السماء لا مرد له، فالواجب تلقيه بالصبر والرضاء والالتجاء إلى الدعاء، فاربطوا ألسنتكم عن اللغو والفضول، واربطوا قلوبكم بأهل السكينة والخمول، وإياكم والتدبير فإن الله غيور، وليكن وردكم: اللهم انصر سلطاننا، وآمنّا في أوطاننا، واكشف عنّا البلاء، أنت حسبنا ونعم الوكيل" 




قراءة الكتاب pdf >> طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد

تحميل الكتاب >> طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد 

نتمنى لكم قراءة ممتعة ..




كن الأول دائما علق على " كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد لـ عبدالرحمن الكواكبي "